صلاة العشاء
في موعد الإنتقال من النشاط إلى الراحة
عكس صلاة الصبح وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم
من سيطرة الجهاز العصبي الودّي
إلى سيطرة الجهاز غير الودّي
لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنّة تأخير هذه الصلاة
إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل
ثم النوم مباشرة بعدها
وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه
وترتفع هرمونات الدم
ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة
مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم
يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة
مع مرور الزمن
فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها
إشارة لانطلاق عمليات ما
حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة
كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الأذان
يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية
: ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين
المواعيد البيولوجية داخل الجسم -
والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية -
كدورة الضوء ودورة الظلام
والمواعيد الشرعية بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها
اللهم إني أسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرُّشْد
وأسألك شُكر نعمتك وأسألك حُسْن عبادتك وأسألك قلباً سليماً وأسألك لِساناً صادقاً
وأسألك من خير ما تَعْلَم وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب